حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور - إخلاء مستشفى الجنينة
حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور - إخلاء مستشفى الجنينة
حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور - إخلاء مستشفى الجنينة
حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور - إخلاء مستشفى الجنينة

حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور - إخلاء مستشفى الجنينة

المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

———————————————————

 

حول الوضع الصحي بولاية غرب دارفور

"إخلاء مستشفى الجنينة"

 

لأول مرة في تاريخ الجنينة يتم إخلاء المستشفى بالكامل، حيث لا مرضى ولا مرافقين ولا كوادر صحية.

 

يؤسفنا أن ننقل هذا الخبر، ونشعر بالأسى حين نؤكد ان جميع المؤسسات الصحية بالمدينة مغلقة، لا أمن ولا جهة يُثق بها تستطيع توفيره، والكوادر الطبية في حلقها غصة وهي ترغب في أداء عملها ولكن لا تأمن أحداً على أرواحها.

 

إلى هذه اللحظة لا أرقام مضبوطة لدينا عن عدد القتلى والجرحى بمدينة كرينك، وورود روايات عن نقل المصابين إلى الخرطوم، ولكن سلطة الانقلاب الراجفة لا تورد تصريحاً ذي صلة.

 

الآن في مدينة الجنينة الحالات الحرجة كالولادات وغيرها تتنقل بين المستشفيات الخاصة والعامة لتستقبلها البنايات فقط وتغادر على أمل تبحث عنه في حنايا المجهول.

 

الآن في ولاية غرب دارفور -بل في السودان أجمع- الكل يتناقل أخبار الموت والذعر عاد يتملك الجميع ولكن حط بثقله على قلوب قاطني مدينة الجنينة الذين يستيقظون نهارهم وليلهم وأصوات زخات الرصاص لا تفارق مسامعهم ومع كل قعقعة رصاص تزداد المخاوف من ارتفاع عدد القتلى والمصابين وسط هؤلاء أو أولئك، ولا أحد يصر على أن أحد الخيارين هو الأفضل، فَلَو وقع الضرر عند العدو المزعوم ستكون ردة الفعل أكثر ضرراً عند الجهة التي يفترض أنها انتصرت جزافاً، انتصار زائف وعابر وهو عند من يعيه خسران مبين.

 

رغم هذا الموج المتلاطم من الأحزان الذي بإمكانه أن يجرف جلموداً من الصبر والصمود الإستثنائي، نجد أنفسنا غير يائسين من أن يخرج من بين بني البشر من يجلب الفرحة ويضمد الجراح، ولهذا نرسل الدعوات تترى إلى كل من في جعبته رصيداً من المقدرة الخلاقة لمجابهة هذا الوضع الكارثي الأليم، إنَّنا نناشد من لهم القدرة والخبرة في التدخل في مثل هذه الظروف من منظمات إنسانية وجهات حقوقية تملك قدراً من الجرأة والشجاعة للعمل في مثل هكذا ظروف.

 

لا يساورنا ريب في أن سلطة الانقلاب هي التي قادت البلاد إلى هذا المنزلق المخيف، والرعب من مواجهتها هو الفرار إلى جحيمها الذي لا يبقى ولا يذر، ولذا تتعالى أصواتنا الداعية إلى وحدة قوى الثورة من أجل إيقاف مد الفوضى الذي توسعت رقعته خلال شهور الانقلاب المشئوم ولا ينفك يراودنا شبحه سيما إذا عاش الانقلاب متغذياً من دمائنا وثرواتنا هي التمثيل الضوئي الذي يملأ رئتيه هواءً يَضمن له الحياة.

 

#الردة_مستحيلة

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

 

‏ #AgainstMilitaryCoup

‏ #SudanCoup

26 أبريل 2022

 

—————————————————————

 

» لجنة أطباء السودان المركزية

» نقابة أطباء السودان الشرعية

» لجنة الاستشاريين والاختصاصيين