البيان الختامي للمؤتمر التداولي للجنة أطباء السودان المركزية

لجنة أطباء السودان المركزية

البيان الختامي للمؤتمر التداولي ٢١ - ٢٢ أغسطس 

تحت عنوان "خلاصات التجربة.. تطلعات المستقبل" 

انعقد في يومي الواحد والعشرين والثاني والعشرين من أغسطس ٢٠٢٠م المؤتمر التداولي للجنة أطباء السودان المركزية والذي ناقش قضايا الراهن النقابي والصحي والسياسي ومستقبل ومصير لجنة أطباء السودان المركزية وهيكلتها، تم التحضير للمؤتمر عبر دعوة فرعيات اللجنة بمختلف ولايات السودان ودعوة لجان النواب التخصصية مع تحديد الأجندة مسبقاً، ناقش المؤتمر وبحضور ممثلي الفرعيات ولجان النواب التخصصية ست أوراق تناولت التالي:

١- تاريخ اللجنة منذ التأسيس وحتى الآن وما صاحب هذا التاريخ من ايجابيات وإخفاقات تم تقييمها ونقدها من الحضور.

٢- عرضت الورقة الثانية الراهن السياسي والاجتماعي، والظروف الحالية بالتحالف النقابي(تجمع المهنيين) والأزمة الداخلية الأخيرة وأفق الحل بالإضافة إلى وضعية تحالف الحرية والتغيير.

٣- ناقشت الورقة الثالثة النظام الصحي ما بعد الثورة وتقييم أداء حكومة الثورة في المجال الصحي بصورة عامة.

٤- ناقشت الورقة الرابعة الراهن النقابي، والطريق لنقابة الأطباء.

٥- ناقشت الورقة الخامسة مصير ومستقبل لجنة الأطباء.

٦- ناقشت الورقة السادسة النظام الأساسي للجنة وهيكلتها.

ترحم المؤتمر في بدايته على شهداء الثورة السودانية عموماً وشهيد الأطباء د.بابكر عبدالحميد، كما وجّه كلمات الشكر والتقدير للأطباء السودانيين في الداخل والخارج على دعمهم اللا متناهي للثورة السودانية والأطباء، مع عرض كلمات مرسلة للمؤتمر من لجنة أطباء الخليج ومن تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية (SAPA).

انتهج المؤتمر آلية استعراض الأوراق ونقاشها المباشر وعبر المجموعات الصغيرة ومن ثم صياغة التساؤلات والإضافات والتعديلات، في الورقة الأولى ناقش الحضور تاريخ لجنة أطباء السودان المركزية منذ تأسيسها في بدايات العام ٢٠١٦م والذي جاء استكمالاً لمسيرة طويلة من نضالات وتجارب الأطباء السودانيين في طريق نيل حقوقهم المهنية والنقابية ومساهمتهم في القضايا الوطنية والقومية وعلى رأسها الحرية والديمقراطية والنمو والتطور الوطني، فكان أن توحد الأطباء خلف قضاياهم المطلبية وأنجزوا إضرابين متتاليين في أكتوبر ونوفمبر من العام ٢٠١٦م على التوالي، مانتج عنه اعتقال أكثر من مائة طبيب وطبية آنذاك، انتقد عدد من الحضور أداء اللجنة في الإضراب وطريقة رفعه في أكتوبر ونوفمبر وكيف أن ذلك لم يكن بالشفافية المطلوبة ما أثر على تماسك ووحدة الأطباء حينها.

كما ناقش الاجتماع ظروف تشكل تجمع المهنيين السودانيين ومساهمة اللجنة في التشكل والتأسيس مروراً بانطلاق ثورة ديسمبر المجيدة، وإعلان أطول إضراب في تاريخ السودان والذي استمر أكثر من مائتي يوم من ديسمبر ٢٠١٨م وحتى منتصف ٢٠١٩م تزامناً مع توقيع الاتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، ناقشت الورقة الثانية الظروف السياسية الحالية، المكتسبات التي تم تحقيقها حتى الآن والتحديات التي تواجه الانتقال، واستعرضت الورقة الأزمة الحالية بتجمع المهنيين، أسبابها وخلفياتها التاريخية وأفق الحل الممكنة مع تأكيد الحضور على ضرورة تحقيق وحدة تجمع المهنيين ووحدة قوى الثورة ومايتطلبه ذلك من عملية إصلاحية يجب أن تشمل جميع قوى الثورة وعبر رأسها تحالف الحرية والتغيير، ومن ثم عرجت الورقة إلى ضرورة الإلتفات إلى قضايا التغيير الاجتماعي والربط المهم بين التغيير الاجتماعي واستدامة واستقرار الديمقراطية في السودان.

كما تم عرض مبادرة السلام الاجتماعي وهي مبادرة تستهدف التصدي لأزمة الانقسام القبلي وتصاعد وتيرة الاحتكاك والمواجهات الإثنية في مناطق السودان المختلفة عبر حشد قوى الثورة في عمل استراتيجي ومنظم يستهدف إعلاء قيم المواطنة ومخاطبة جذور أسباب التعصب القبلي ومايصاحبه من خطابات كراهية وعنف إثني وقبلي كواحد من أهم مهددات عملية التحول الديمقراطي في السودان. 

استعرضت الورقة الثالثة وضع النظام الصحي ما بعد الثورة حيث ناقشت السرد العلمي لأعمدة النظام الصحي، ووضعت تقييم لآداء المؤسسات الصحية وقامت بتحليل أزمة وظائف النظام الصحي كما طرحت بعض الحلول العاجلة والمستقبلية لوقف تدهور المؤسسات والمرافق الصحية وإعادة بناءها، مع استعراض لدور اللجنة في دعم الجهاز التنفيذي الصحي خلال الفترة الماضية.

طرحت الورقة الرابعة القضية النقابية، أهمية النقابة والمكاسب التي ستحققها مع عرض الخطوات التي تم اتخاذها للوصول للنقابة، كما أشارت إلى بطء عملية الحصر وهي الخطوة المحورية قبل تشكيل اللجنة التمهيدية للنقابة، مع اقتراحات مختلفة من الحضور حول الكيفية التي يمكن عبرها إسراع خطوات الوصول للنقابة.

تناولت الورقة قضية الوصول إلى النقابة كأولوية المرحلة مع بعض الإضاءات حول تاريخ الحركة النقابية السودانية بشكل عام والأطباء بشكل خاص بالإضافة إلى الوضعية القانونية للنقابات محلياً ودولياً، نالت التكوينات النقابية الموازية لنقابات السلطة (النقابات الموازية) والتي ترتكز على شرعية القواعد نصيباً وافراً من الورقة باعتبارها تجربة ممتدة لم تنقطع والنقابة ستكون تتويجاً لتطورها.

تم التأكيد على المبادئ العامة للحركة النقابية حيث الاستقلالية عن (الحزب السياسي، الطائفة الدينية، سلطة الدولة وأصحاب الأعمال) وديمقراطية التكوين والبناء النقابي وحرية التكوين كأمر أساسي، تمحور النقاش حول الإجابة على تساؤلات مهمة وهي ((ماذا نريد كأطباء من النقابة؟ وما الذي يمكن أن ننجزه خلال الوضع الانتقالي من خلال النقابة في ظل الواقع الموجود؟ وما الذي يجب أن نقوم به للوصول إلى نقابة أطباء السودان؟)).

ناقش الحضور في الورقة الخامسة مستقبل ومصير لجنة أطباء السودان المركزية، انطلاقاً من مسألة شرعية اللجنة وتمثيلها للأطباء، وعلاقة ذلك بالنقابة المنتخبة في المستقبل، ومسألة انتقال الدور السياسي للنقابة بالإضافة إلى الذاكرة المؤسسية لنضال الأطباء وكيفية الحفاظ عليها. 

وبخصوص الورقة الأخيرة فقد تم عبرها استعراض النظام الأساسي للجنة وهيكلها في سبيل تجويد البناء التنظيمي وقنوات التواصل وآليات اتخاذ القرار الجماعي، في ختام المؤتمر أمن الحضور على ضرورة تمليك أوراق المؤتمر وتوصياته لفرعيات اللجنة ولجان النواب التخصصية ولجموع الأطباء عموماً مع طلب مساهماتهم في نقاشها وتطويرها بالإضافة إلى الاتفاق على ضرورة إقامة عدد من الورش المستمرة حول قضايا محددة(التدريب، الوعي النقابي، أزمة النظام الصحي) مع التأكيد على ضرورة تحسين أدوات التواصل وآليات اتخاذ القرار والالتزام بالشكل العام الذي طرحته ورقة الهيكل والنظام الأساسي كأساس قابل للتعديل والتطوير في المستقبل، وننوه إلى أن اللجنة ستقوم لاحقاً بنشر أوراق المؤتمر مع توصيات ونقاشات كل ورقة على حدة لجموع الأطباء مصحوبا ببريد إلكتروني لاستقبال مساهمات وآراء الأطباء.

#خلاصات_التجربه

#تطلعات_المستقبل

إعلام اللجنة

٢٤ أغسطس ٢٠٢٠م