بيــان للنـاس

بيــان للنـاس

لجنة أطباء السودان المركزية

 

بـيــان للنــاس ،،

 

مارجيتا الإسبانية صاحبة الـ84 عاماً تعمل يومياً (8 - 9) ساعات في صناعة الكمامات والأقنعة للعاملين في المجال الصحي وتعلم منها ووجد تيدروس مدير عام منظمة الصحة العالمية نفسه أمام درس في الإنسانية والوفاء للكوادر الطبية والصحية،،

باولا بوتاي (صانعة عطور إيطالية) تقوم على وضع قميص باللون الأبيض مكتوب عليه عبارة "شكراً لكم" على شرفات المنازل في جميع أنحاء ايطاليا المتفشي فيها الوباء كتعبير عن الامتنان لجميع الأطباء والعاملين في مجال الطب،،

#زقفة_للأبطال الهاشتاق الأكثر تداولاً في لبنان أطلقه مجموعة من الإعلاميين وقاموا بتنظيم تصفيق حار عبر شرفات المنازل في تزامن ضم عدد كبير من اللبنانيين لمدة دقيقة دعماً وتقديراً للأطباء والكوادر الأخرى،،

الجيش الصيني يقوم بتقديم التحية العسكرية للأطباء الذين تصدوا لمكافحة فايروس كورونا،،

 

 

هكذا هي الآن مشاعر العالم إتجاه الأطباء والكوادر الطبية، لأن كل العالم يعي حجم التضحيات التي يقدمونها في سبيل انقاذ شعوبهم كواجب مهني وبراً بقسم اختاروا مهنته عن إدراك كامل.

 

الطبيب السوداني والكوادر الطبية الأخرى هم ليسوا بأبطال هذه الفترة (جائحة كورونا) بل هم أبطال كل الفترات والمراحل وهم المناضلون الذين ظلوا ينشدون الأفضل لشعبهم ولتقدم مهنتهم، ضحوا وقاوموا كساح الصحة وفشلها ودمارها بكل تجرد لعميق ايمانهم بأن الأفضل دائماً في الانتظار.

 

السقطة التي حدثت مع طبيب مستشفى إبراهيم مالك العائد من مناوبته تجعلنا أمام خيارين/ات أسهلها صعب وأحلاهما مر، وتجعلنا نبدأ بالمقارنة مع أقرب حادثة للقاضي بطلمبة البنزين التي تحرك لها جميع سلطات الدولة السيادية والتنفيذية والمستقلة ولكن ذات السلطات لم تحرك ساكناً عندما تمت إهانة الأطباء وايداع الطبيب في السجن بدعوى خرق الطوارئ الصحية.

 

أصدر وزير الداخلية تصريحاً لا يوازي الاعتبار، وناشد النائب العام عن طريق خطاب بلا روح، وغرد رئيس الوزراء بمحتوى دون الطموح؛ ولكن الطبيب لو تعلمون عظيم ..!، فلو قدمت له التحية العسكرية لاستحقها ولو رفعت له القبعات فهو يستحق ولو انتظم التصفيق أرجاء البلاد فهو يستحق.

 

هاجر الأطباء ولم تتحرك الدولة لاستبقائهم، ضُرب الأطباء ولم تتحرك الدولة لتحميهم، ظلم الأطباء ولم تتحرك الدولة لتنصرهم (بعدالة)، نحن لا نستجدي سلطة أو حاكم ولكنا نذكر فإن الذكرى تنفع الثورة والثوار.

 

حالياً كل طبيب يقابل (3.500 - 10.000) مواطن واختصاصي لكلك (20.000) مواطن ويرحلون يوماً بعد يوم ليجعلوا عشرات الألوف بلا طبيب، رد اعتبار الأطباء ليس خطباً ترددونها ولكنه حق مستحق تحمله القرارات والتوجيهات ويصدقه التنفيذ، يواجهون كورونا وهم خالي الوفاض من أبسط أدوات السلامة التي تحفظهم ومن معينات يعيشون عليها يحاربون بجراحهم المثقلة مجردين من كل سلاح سوى إيمانهم وعزمهم.

 

ندق الآن ناقوس الخطر ونرى تحت الرماد وميض نار وتوشك أن يكون لها ضرام، سنواصل سعينا من أجل التدارك والاستمرار من أجل قانون يحمي الأطباء والكوادر الطبية وهو حق وليس منة من أحد؛ حق يجب أن يدافع عنه العامة قبل الكوادر الطبية فهو من يحمي المهنة ويضمن استمراريتها، ويجب أن تولي هياكل السلطة المختلفة هذه القضية الاهتمام الذي تستحقه.

 

 

صورة إلى:

- بنات وأبناء الشعب السوداني

- مجلس السيادة الانتقالي

- مجلس الوزراء الانتقالي

 

إعــلام اللجنــة 

٢ أبريل ٢٠٢٠