رسالة إلى المجلس الطبي السوداني

رسالة إلى المجلس الطبي السوداني

لجنة أطباء السودان المركزية

 

رسالة إلى المجلس الطبي السوداني

 

تمر بلادنا -كما العديد من دول العالم- بكارثة صحية إثر جائحة فايروس كورونا التي أنهكت جسد النظام الصحي وامتدت آثارها إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية لوطننا الحبيب.

وقد أعلنت الدولة حالة الطوارئ الصحية منذ مارس الماضي للسيطرة على الجائحة، وكان هذا الإعلان بناءً على توصية وزارة الصحة الاتحادية، الجهة الفنية العليا في البلاد المنوط بها تقدير الوضع الصحي ومدى خطورته وكيفية السيطرة عليه.

 

وبما أن المجلس الطبي السوداني هو الجهة الفنية المنظمة للمهنة والمشرفة على أخلاقياتها وقوانين ممارستها، فإننا نبعث إليه بهذه الرسالة لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفق لوائح المجلس وقانون الطوارئ الصحية، للتعامل مع كل منتسبيه الذين يشيعون معلومات خاطئة أو مضللة، أو مخالفة لما تعلنه مؤسسات الدولة المختصة، بإنكار الجائحة، أو التقليل من مدى خطورتها، أو خطورة انتشارها، أو إشاعة أنواع معينة من الأدوية لعلاجها، سواء كان ذلك تصريحاً أو تلميحاً بما يتسبب في تهديد صحة وحياة المواطنين وتهديد أمنهم وسلامتهم.

 

إننا نرسل هذه الرسالة للمساهمة في بناء العهد الجديد للدولة السودانية الفتية، من خلال تقوية مؤسساتها وحاكميتها على منتسبيها واختصاصاتها.

 

وعلى ذات الصعيد، فإننا نناشد أجهزة الدولة المختصة بشؤون الأفراد غير المنتمين إلى الفئات الطبية بضرورة محاسبة كل من يضلل الجماهير بمعلومات تضر بالمجتمع السوداني وأمنه الصحي وفق النظم والقوانين المختصة والمصادق عليها من قبل الأجهزة العدلية بالبلاد.

 

الطبيبات والأطباء،

لقد تواثقنا على أن نعمل سوياً من أجل الانتقال من حالة الترهل والسيولة الهيكلية في نظامنا الصحي الموروثة عن النظام البائد، إلى مرحلة بناء وتدعيم وسيادة النظم الإدارية واللوائح المنظمة للعمل الطبي كواحد من الأهداف الاستراتيجية لحراكنا الأبيض الذي غايته النهائية الوطن.

كما نحث أنفسنا جميعاً على محاربة الخرافات فيما يتعلق بالصحة، ودعم الخيارات العلمية في عملنا ومسؤولياتنا المهنية والوطنية والاجتماعية. 

 

#قانون_حمايه_الكوادر_الطبيه

 

إعلام اللجنة

٢٦ مايو ٢٠٢٠