المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

——————————————————————

بيان مهم 

 

(رفع إضراب أطباء السودان

نحو تنظيم أكثر، وارتقاء بالحراك النقابي العابر لإسقاط الأنظمة)

 

——————————————————————

 

في كل يومٍ تؤكد ديسمبر أنها ماضية إلى نهاياتها المنتصرة، وأن سقفها ليس إسقاط نظام فقط فتلك مهمة مكتملة الشروط؛ وإنما البناء الكامل للسودان العظيم. وحتى تكتمل اللوحة الثورية بالشروع الفوري في بناء الوطن القادم كانت المداولات كثيفة وسط الأطباء نحو بناء نقابي متين يرتقي بحراكنا أكثر ويكون دافعاً أكبر لشعبنا المقاوم.

 

ولما كان اتفاق الأطباء وهيئاتهم النقابية المنتخبة وفرعيات أجسام الأطباء في المكتب الموحد؛ واضحاً وجلياً حول ضرورة استكمال عملية البناء النقابي بأسرع ما يمكن، كان تقييم إضراب أطباء السودان المعلن منذ صبيحة الانقلاب هو الطوف الأول حول أرضيتنا التاريخية الصلبة، فعكف الجميع في المستشفيات والوسائط الإعلامية طيلة الأسابيع الماضية على نقاش مستمر يستصحب حالة انهيار النظام الصحي والازدياد الكارثي في حالات الكورونا، وكانت أهم محاور المشاورات كالآتي:

 

-نقاش مستمر بين الأطباء لإيجاد تلك الصيغة الصعبة للموازنة بين الإبقاء على الإضراب كرسالة رفض واضحة للنظام القائم الآن وسلاح فتاك يسقط أعتى الأنظمة، وبين تقديم واجب الخدمة الصحية لشعبنا في المستشفيات والمراكز الصحية.

-نقاشات مفتوحة -سِمتها الجدية والوعي- بين الأطباء وبين جماهير شعبنا دافعي الضرائب والمُخدِّمين الأساسيين لكل مؤسساتنا.

-اجتماعات مكثفة لأجسام الأطباء في المكتب الموحد وهياكلها؛ تهدف لمعرفة الرأي الحقيقي للأطباء وعكسه كموقف موحد ملزم.

 

أدت هذه النقاشات -وباستصحاب الآراء المسؤولة من الهيئات النقابية المنتخبة ومن مكونات المكتب الموحد في المستشفيات والآراء الفردية للأطباء- إلى خلاصات حقيقية ومسؤولة وبشبه إجماع نُورِد منها الآتي:

 

•كان إعلان الإضراب عن الحالات الباردة والعمليات الجراحية المجدولة والعيادات المحولة يهدف إلى شل مداخيل الدولة الضخمة من جيوب المرضى، وإلى العزل الإعلامي والاجتماعي والسياسي للنظام الانقلابي وأجهزته وفلوله في المؤسسات الصحية، وكل ذلك بما لا يتعارض مع المحافظة على صحة المرضى.

وبمقارنة هذه الأهداف من الإضراب مع حقيقة انهيار النظام الصحي الكامل والزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفايروس كورونا في عهد الإنقلاب، وحقيقة أن النظام الانقلابي الساقط غير مكترث بصحة شعبنا ولن يُبالي بمعاناته في المستشفيات؛ فإن مشاورات الأطباء وتوصياتهم المتوازنة بين الموقفين المهني والثوري وحرصاً منها على صحة شعبنا والعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات، وتهيئةً للجو في المستشفيات لاستكمال عملية البناء النقابي؛ قد قررت الآتي: 

 

-رفع الإضراب والعودة للعمل في كافة أقسام المستشفيات. وتكثيف العمل في مراكز العزل والتوعية بكيفية الوقاية من الإصابة بفايروس كورونا.

 

- الإضراب عن الحالات الباردة في أيام المليونيات التي تعلنها جماهير شعبنا بدءً من #مليونية25ديسمبر والتفرغ الكامل لتغطية الطوارئ بجاهزية قصوى لتقديم الواجب المهني والثوري للمصابين جراء بطش السلطة الانقلابية.

 

-تطوير لجان الإضراب في المستشفيات وقيامها بفعاليات ثورية أخرى مثل الوقفات الاحتجاجية المجدولة وفقاً لظروف أي مستشفى، وقيام أيام توعوية للمرضى والمرافقين عن ضرورة إسقاط النظام الانقلابي وإقامة البديل الوطني الديمقراطي المدني. وغير ذلك مما يقرره الأطباء بالتنسيق مع الكوادر الطبية الأخرى.

 

-استمرار حالة العزل الإعلامي والاجتماعي والسياسي لكل أجهزة وفلول الانقلاب داخل مؤسسات الصحة وتعريتها.

 

-استمرار التزام الأطباء بأدوارهم الواجبة تجاه جماهير شعبنا الثائرة وذلك من خلال استمرار تطوير الفرق الميدانية وآليات التوعية بالموجهات الأساسية للتعامل مع المصابين، والعمل بصورة مضاعفة في أيام المليونيات لتغطية الطوارئ وتجهيزها، وحصر انتهاكات النظام الانقلابي وسط المواطنين والمؤسسات الصحية.

 

-استمرار عملية البناء النقابي للأطباء والتشبيك الثوري بين الأجسام المهنية لنلتحم جميعاً صفاً واحداً مع جماهير شعبنا الباسلة حتى إسقاط الانقلاب.

 

الطبيبات والأطباء المتدربين،

ذاكرة الثورة تذكر كل سنة من التأخير في إكمال تدريبكم، وبسالة التضحيات محفورة في لوح الوفاء الوطني، لا نرجو من ورائها جزاءً ولا شكوراً. ستنتصر ثورتنا وستكون العلامات تنبيء عنها المقامات.

 

رسالة في بريد جماهير شعبنا الثائرة:

نؤكد أن حالة اللا دولة التي يعمل فيها الأطباء الآن والمؤدية لانهيار كامل في النظام الصحي، فإن رفع الإضراب عن الحالات الباردة هو رفع لثقل المسؤولية الأخلاقية والمهنية عن كاهل الأطباء، ولتتحرر إرادتهم في الالتزام بخدمتكم بالقدر المتاح، والالتحام الكامل في كافة تشكيلاتكم الثورية الباسلة، ومضاعفة الجهد لاستمرار القيام بأدوار أخرى وقعها ناجز ونافذ بصورة أكبر نصراً لثورتنا.

 

نشيد -في المكتب الموحد لأطباء السودان- بوحدة الأطباء والدور الذي قاموا به في مجابهة الانقلاب منذ اصطفافهم التلقائي المهيب في الخامس والعشرين من أكتوبر صفاً واحداً، عازمين على إسقاطه فنفذوا -دون تردد وبصورة تلقائية- إضراباً عن الحالات الباردة وانسحاباً فورياً من المستشفيات النظامية، وعزموا على حصر الانتهاكات وعلاج المصابين وتهيئة الفرق الميدانية وتدرريبها.

 

نهنيء الشعب السوداني على انتصاره في #مليونية19ديسمبر ، كما ندين بشدة الجرائم التي ارتكبها المجلس الانقلابي في فض اعتصام القصر لحظة إعلانه.

 

#مليونية25ديسمبر

#الردة_مستحيلة

#لاتفاوض_لاشراكة_لا_شرعية

 

24 ديسمبــر 2021

 

————————————————————————

 

» لجنة أطباء السودان المركزية

» نقابة أطباء السودان الشرعية

» لجنة الإستشاريين والإختصاصيين