سلسلة تقارير حول الإصابات التي أدت إلى فقدان الأعضاء خلال فترة الانقلاب - تقرير رقم (3)
لجنة أطباء السودان المركزية
» سلسلة تقارير حول الإصابات التي أدت إلى فقدان الأعضاء خلال فترة الانقلاب
تقــــرير رقم (3)
((حالات الشلل))
منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر رصدنا عدد (8) حالات شلل، تضاف إلى الحالات التي خلفها النظام البائد والمجلس العسكري خلال الــــ4 أشهر التي سيطر فيها على السلطة قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية.
لعل الجهاز العصبي المركزي -الذي يتمثل في المخ والنخاع الشوكي- هو من أهم الأعضاء في جسم الإنسان نسبة للوظيفة المهمة التي يؤديها.
الجهاز العصبي المركزي مسئول عن حركة الأطراف السفلية والعلوية، وكذلك مسئول عن عملية الإخراج، كما أنه مسئول عن الذاكرة والكلام والتوازن.
لعل من أهم المهام التي يضطلع بها هذا الجهاز هي المد العصبي للجهاز ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻰ والهضمي والسيطرة على عضلات وإفرازات العين والفم والبلعوم عبر الأعصاب السيمبتاوية وغير السيمبتاوية.
عند إعاقة المخ أو النخاع الشوكي سيفقد المصاب جزءً من أو كل الوظائف التي يؤديها الجاز العصبي المركزي، ولعل من أخطر هذه الإصابات هي الإصابة الشديدة للمخ بعد كسر عظم الجمجمة أو اختراقه، وهذه قد تؤدي لفقد الوظائف بشكل دائم ما يجعل المصاب يعتمد كلياً على مرافقيه في الحركة وبقية المهارات.
تؤدي الإصابة الشديدة للنخاع الشوكي في منطقة العنق أسفل الفقرة الرابعة ألى شلل رباعي وعدم السيطرة على عملية الإخراج.
تعتبر قروح السرير من المضاعفات المزعجة لإصابات الجهاز العصبي المركزي، وذلك لأن هذه القروح تأخذ وقتاً طويلا ليتم علاجها وتحتاج إلى تغيير وضع المريض بشكل مستمر.
تعتبر إصابات المخ والنخاع الشوكي من أكثر الإصابات التي تنهك مرافقي المريض، وذلك لطول فترة العلاج ولعدم تطور حالة المصاب، وذلك لأن الأعصاب لا تتعافى أو تنمو إذا أُصيبت.
تفاصيل الـ (8) حالات كالآتي:
- (1) حالة شلل رباعي
- (7) حالات شلل نصفي
أسباب الإصابة التي أدت إلى الشلل:
- (6) حالات شلل بسبب الإصابة بالرصاص الحي
- (1) حالة شلل نتيجة الإصابة بطلق ناري (مرجح أنه بسلاح خرطوش)
- (1) حالة شلل نتيجة الإصابة بدهس من عربة تتبع للقوات النظامية
تظل حالات الشلل هي مضاعفات الإصابات الأبرز التي تعكس مدى وحشية وقبح نظام الانقلابيين، فالأتعاب التي يعانيها المريض ومرافقوه والجروح النفسية التي تنكأ باستمرار قلوب ذويه تجعل رصيد اللعنات لا ينفد بل يتوافر مع كل قطرة دمع تنزل من عين الأم حين ترى أثر الألم في عين إبنها.
#وحدة_قوى_الثورة
إعلام اللجنة
27 أبريل 2022
