بخصوص المضايقات التي يعاني منها عُضْوا الجمعية العمومية لأطباء شمال دارفور بمحلية كتم

لجنة أطباء السودان المركزية

فرعية شمال دارفور

بيان بخصوص المضايقات التي يعاني منها عُضْوا الجمعية العمومية لأطباء شمال دارفور بمحلية كتم

إن كان من باع القضية بيننا

يقتات ما نقتات

  ويستبيح ظلك يا وطن

قُل لي إذاً:

 بالأمس ثُرنا ضد من؟

لا شك أن ثورة ديسمبر المجيدة جاءت لتُحِقّ الحق وتزهق الباطل، وتنصر المظلوم الذي كان يُتَعْتِع في العهد المباد ولا يستطيع أخذ حقه، وحيث لا نصير يرد له مظلمته.

جاءت الثورة لتوقف كل أشكال التجاوزات، لتطبق القوانين ولتمنع الإفلات من القانون الذي ساد في العهد البائد حتى اعتاد الناس عليه.

أن يتعرض عضوا الجمعية العمومية لأطباء شمال دارفور بمستشفى كتم للمضايقات باستمرار خلال المدة السابقة، يظل ذلك في تقديرنا أمراً غير مقبول خاصة مع تباشير العهد الجديد.. فقد اعتادت مجموعة سمّت نفسها تجمع المهنيين للكوادر الطبية والصحية بمستشفى كتم اعتادت على التهجم على الطبيبن هنالك، مرات بالأسلحة البيضاء ومرات لفظياً معرضة حياتهما للخطر.. هذا أمر ينافي أخلاق المهن الصحية.

هذه المجموعة اعتادت على ممارسة الفساد في العهد البائد، وكان فسادها علنياً ويُري بالعين المجردة، لكن رغم ذلك لم تجد من يمنعها، وهي تأتي اليوم في عهد العدالة لتمارس ذات السلوك المشين البائد معتقدة بأن لا أحد يمكن أن يوقفها في حدودها.

يرأس هذه المجموعة شخص ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني البائد، ورغم ذلك يمارس نفاقه مدعياً إنتماءه للثورة وإيمانه بمبادئها.

جاءت هذه المضايقات بعد أن قام الطبيبان بمحاربة الفساد داخل المستشفى، الفساد الذي كان يمشي على ساقين ورعتْه تلك المجموعة حتى نما وتمدد ليصل إلى الأسواق وأزقة الأحياء.

قامت المجموعة وبالتعاون مع تجمع المهنيين بالمحلية بإصدار خطاب باسم تجمع المهنيين موجّه إلى وزارة الصحة لتقوم بنقل أحد الطبيبين، بل وصل الأمر إلى تحرير خطاب لنفس الطبيب لإخطاره بأنه قد تم نقله، دون أن تُحدّد الجهة التي تم نقله إليها أو الطريقة التي سيُنفّذ بها القرار.

نحن في لجنة أطباء السودان المركزية فرعية شمال دارفور نرسل هذه الرسائل عسي أن تتم الإستجابة لها ليتم حسم الملف بشكل نهائي:

١- رسالة إلى محلية كتم:

أنتم مسئولون مسئولية تامة عن سلامة الطبيبن المذكورين، كما أنه من الواجب عليكم متابعة الإجراءات القانونية التي أتّخذت ضد أفراد تلك المجموعة وأخذ حق الطبيبين.

٢- رسالة إلى وزارة الصحة بشمال دارفور:

عليكم بالتدخل فوراً ونقل أولئك الأفراد الذين يقومون بإثارة الفتنة وإعاقة سير العمل، وأنه في حالة نقل الطبيبين لابد أن توفر ضمانات لبقاء وأمان من سيخلفهما.

٣- رسالة إلى المجموعة التي تقوم بالمضايقات:

الإسم الذي سميتم به أنفسكم هو اسم غير صالح ولا يطابق مصطلحات أجسام الثورة، وهو اسم أقرب لنقابة المنشأة منه إلى نقابة الفئة، وبالتالي يظل اسم غير معترف به.

٤- رسالة إلى تجمع المهنيين بمحلية كتم:

رسمياً النقل للموظفين يتم عبر مؤسسات الدولة وليس عبر أجسام الثورة، ما يعني أن الخطوة التي قمتم بها هي خطوة غير صحيحة.

٥- رسالة إلى أعيان مدينة كتم:

لا تدَعوا مستشفاكم لعبة في أيدي مجموعة استمرأت الفساد ولا تعمل إلا من أجل مصالحها، أما المواطن فليس في صدارة اهتماماتها، وبالتالي عليكم بتوفير الحماية والمساندة للأطباء الذين يأتونكم ولا تتركوهم لقمة سائقة تتقاذفهم نياشين الفاسدين.

إعلام اللجنة

١٣ أبريل ٢٠٢٠