سلسلة تقارير عن الإصابات التي أدت إلى فقدان الأعضاء خلال فترة الانقلاب

سلسلة تقارير عن الإصابات التي أدت إلى فقدان الأعضاء خلال فترة الانقلاب

لجنة أطباء السودان المركزية

 

» سلسلة تقارير حول الإصابات التي أدت إلى فقدان الأعضاء خلال فترة الانقلاب

 

تقــــرير رقم (2)

((بتر الأطراف))

 

منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر رصدنا عدد (13) حالة بتر ننشر تفاصيلها ضمن هذا التقرير.

 

خلال عمر الانقلاب القصير نسبياً حصرنا عدداً كبيراً من حالات فقدان الأعضاء، الشلل، بتر الأطراف وعدد من الاصابات المباشرة المؤدية للفقدان الكامل للعين.

 

 

تعتبر الأيدي من أهم أعضاء الجسم، ولا شك ان فقدها له تبعات كبيرة على حياة المصاب وقدرته على القيام بالمهام والواجبات والمهارات المختلفة لاسيما اذا ما كانت اليد المبتورة هي اليد السائدة في الاستخدام واذا ما كان المصاب يعمل في مهن تعتمد على المهارة والقدرة اليدوية. ذلك بالاضافة الى تبعات الصدمة النفسية لفقدان الاطراف والتاثير المباشر على كسب رزق العيش اليومي.  

 

عند فقدان الأطراف السفلية يحتاج المصاب لفترة زمنية طويلة للتعافي من الصدمة الجسدية والنفسية، كما يحتاج للمتابعة مع الأطباء بشكل مستمر إلى أن يتم تركيب الطرف الصناعي الذي يساعد على الحركة إلا أن توصيله وفصله باستمرار يظل أمراً مزعجاً للمصاب. 

 

الأطراف الصناعية السفلية أو العلوية لا تؤدي وظيفة الطرف المفقود بشكل متكافئ، وبالتالي يظل فقدان المصاب لأحد أطرافه هاجساً يراوده حتى بعد الإعاضة عن هذا الفقدان بطرف صناعي يقوم بأداء وظيفة الطرف الأصل.

 

أحد الأسباب الرئيسيّة لفقدان الأيادي هو انفجار القنابل الصوتية، فانفجار القنبلة الصوتية يؤدي إلى التهتك الشديد لأنسجة اليد كالأوتار والعظام والأعصاب والأوعية الدموية، ما يجعل مهمة إصلاح هذه الأنسجة وارجاع اليد إلى طبيعتها أمراً في غاية الصعوبة.

وتأتي في المرتبة الثانية قنابل الغاز المسيل للدموع كأحد أسباب بتر الأيادي أيضاً.

 

يعتبر الرصاص الحي هو أحد الأسباب الرئيسيّة لفقدان الأطراف السفلية، فإصابة الشرايين الرئيسية قد تؤدي إلى موت أنسجة الطرف السفلي، حيث أن الإصابة في أعلى الفخذ قد تتسبب في تهتك الشريان الفخذي وتؤدي إلى فقدان الطرف من مستوى منتصف الفخذ فما أسفل، كما تؤدي الإصابة في أماكن أدنى من ذلك إلى فقدان الطرف من منطقة أعلى الساق وتحت الركبة قليلاً فما أسفل.

 

» تفاصيل مجمل حالات بتر الأطراف الـ(13) كالآتي:

1-عدد (8) حالات بتر لأصابع أو جزء من أصابع اليد

2-عدد (2) حالة بتر لكف اليد

3-عدد (3) حالات بتر للأطراف السفلية

 

• هنالك عدد (5) حالات بتر نتيجة الإصابة بالرصاص الحي، منها (2) حالة بتر للأصابع، و(3) حالات بتر للأطراف السفلية.

 

• هنالك عدد (8) حالات بتر نتيجة الإصابة بالقنابل الصوتية، منها (2) حالة بتر لكف اليد، و(6) حالات بتر لكل الأصابع أو جزء منها.

 

من المعلوم أن حالات فقدان الأطراف تترك عبئاً نفسياً ومالياً كبيراً على المصابين والأسر والمجتمع، وذلك بسبب طول أمد عمليتي العلاج والتأهيل ما يؤدي إلى إنهاك خزائن المال وإجهاد المخزون النفسي.

 

 

⭕️ نشير هنا إلى أن القنابل الصوتية تُشبِه قنابل الغاز المسيل للدموع من حيث الشكل، وهذا ما يجعل الثوار يخلطون بينهما فيعاملون القنبلة الصوتية معاملة قنبلة الغاز المسيل للدموع والأولى هي الأخطر، وهذا ما وجب الإنتباه له والتحذير منه. 

 

⭕️ عاجل الشفاء للجرحى والمصابين 

⭕️ والانتصار الحتمي لثورتنا الصامدة

 

إعلام اللجنة

19 أبريل 2022