لجنة أطباء السودان المركزية - إبداعات ثورة ديسمبر المجيدة

لجنة أطباء السودان المركزية

شعبنا العظيم،

المشقة الجسدية الإرادية كانت عبر التاريخ إحدى الوسائل القادرة على التعبير عن الرفض وعادة ما يقوم بها أُوْلِي القناعات من الثوار القادرين على إحداث التغيير، وهم ليسو كالذين يتسلل اليأس إلى نفوسهم، وتجربة الأطباء السودانيين مع هذا المنحى قريبة للأذهان، ويكاد معظمنا يذكر إضراب الطبيبة ناهد محمد الحسن عن الطعام دعماً لحراك الأطباء المشهور في 2010 ضد دولة الفساد والإستبداد، وأطول إضراب أنجزه أطباء السودان في حراكهم في ثورة ديسمبر 2018 المجيدة بكل بقاع السودان وتحملوا فيه المشقات وصلف وانتهاكات الأجهزة القمعية والنظام الدكتاتوري الفاشي.

الثائر الطيب يهاجر راجلاً من منطقة شرق سنار إلى الخرطوم للحاق بـ#مليونية19ديسمبر، لم يتهيب طول الرحلة ولَم تُثْنِهِ الوعثاء من أن يقطع هذه المسافة مشياً.

والد شهيد الثورة عثمان الأستاذ محمد قسم السيد هو الآخر ينوي السير على الأقدام من الحصاحيصا إلى الخرطوم للمساهمة في #مليونية19ديسمبر، المليونية التي نعقد عليها الأمل لإزالة العاهات والدُّمَل من جسد وطننا.

وطالما أن كل طرق الثورة تؤدي إلى الخرطوم، فعكس اتجاه سير الطيب ووالد الشهيد عثمان تَسِير مواكب لجان مقاومة محليات ولاية نهر النيل التي ستتجمع في عطبرة بعد تنظيم موكب 19 ديسمبر، وتقصد الخرطوم راجلة مارة بالمدن والقري والفرقان توزع الوعي المجاني، الوعي البديل لوعي الانقلابيين الذي يُبَث عبر بعض الانتهازيين من منسوبي الإدارات الأهلية. 

ستستغرق هذه الرحلة ما يقارب الأسبوعين قبل أن تصل العاصمة، وسيشارك ثوار ولاية نهر النيل في مواكب يناير والمواكب التي تليها حتى بلوغ النصر.

إن الثورة مليئة وحُبلى بمثل هذه الابداعات وما لم يَرَهُ الرائي قبلاً، فهي لن تنتهي بمليونية التاسع عشر من ديسمبر بل هي مستمرة حتى تحقيق أهدافها وغاياتها السامية إعلاءً لقيم الإنسانية النبيلة، وتأكيداً على أن الشعب السوداني الخلاق قادرٌ على إضفاء المزيد من هذه الابداعات التي تدفع بعجلة الثورة قدماً وتكسوها ألقاً وبهاء، والثورة مستمرة ومحققةً نصرها حتماً.

#مليونية19ديسمبر

#الردة_مستحيلة

#لاتفاوض_لاشراكة_لا_شرعية

إعلام اللجنة

18 ديسمبر 2021