بيان مهم

لجنة أطباء السودان المركزية 

بيـان

أعمل الانقلابيون اليوم آلتهم القمعية في وجه شعبنا بوحشية ما نالت من عزيمتنا معشار، ولا من وضوح رؤيتنا مقدار، بيد أنها أحكمت الخناق على أوداجهم المهترئة المحترة بلهب القرب من مقصلة الثورة الحارقة.

ضربت ميليشياتهم المدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء في بحري وجبرة وأم درمان والشجرة وغيرها بالرصاص الحي. بحقد يسبق السقوط الحتمي، ويعقب اليقين بالجحيم الشعبي المستعر.

إرتقى شهيدٌ برصاصها اليوم، والتقى به شهيدٌ قد أصابته ذات الرصاصة في موكب الحادي والعشرين من أكتوبر الأخضر على شعبنا والمظلم على طواغيته المتداعية. إلتقى الشهيد ياسين عمر بالشهيد مصطفى خضر فارتقيا عالياً قاهران للظلم خالدان في ذاكرة أرضنا التاريخية الدائمة.

وما اكتفت الميلشيات المجردة من كل روحٍ بقتل العصافير فابتغت النيل من فراخها بالدهس المتعمد على أجساد الأطفال النحيلة في بحري الصامدة. 

ومشهد دهس الأطفال في الطرقات قد شهدناه في ليلة مدلهمة أطلق فيها وليُّ نعمتهم المخلوع كلابه لتدهس بالتاتشرات طفلنا الشهيد مؤيد ياسر جمعة في السادس والعشرين من فبراير ٢٠١٩، فما كان اتشاح سماء الخرطوم بالسواد الحالك في تلك الليلة إلا (كُشَر مطر الشوارع) التي نزلت على رأس المخلوع غضباً شعبياً أودى بحكمه إلى غير رجعة.

وإن صرخة طفلنا الذي دهسته تاتشرات الانقلابيين هذه الليلة لن تجعل السماء تمطر حصىً كما يخشون، لا بل ستمطر سِجِّيلاً من المواكب المليونية لا قبل لطاغية به ولو تدثر بأرتال الترسانات.

سيخرج شعبنا في مليونيات يبتدرها ب #مليونية30اكتوبر ولا ينتهي بها، يرتعد لها جنرالات الدم الساقطين لا محالة، ويزلزل دويُّها عروش داعميهم فوق أي أرض وتحت أي سماء. سنعلم الطغاة أن الكتاب الواحد الذي يقرأون منه قد مزقه شعبنا باصبعي نصره المحتوم، وأحرق بالهتاف الحار محتواه إلى الأبد، فلا حروف بعد اليوم تكفي لتشكيل كلمة تجنب الطاغوت الربكة والرعب أمام جبروت شعبنا المهيب.

شعبنا الأبي،

يلتزم الأطباء بعصيانهم الباسل وإضراباتهم الناجزة في صفوف المهنيين والحرفيين والعمال، وذلك في موازاة العمل اليومي مع لجان المقاومة في كل بقاع السودان للترتيب الدقيق ل #مليونية30اكتوبر والنضال السلمي اللاحق بها ولن يتوقفوا عن بذل جهدهم حتى تمام الوصول إلى أهداف ثورتنا.

إعلام اللجنة

29 أكتوبر 2021