إلى الأطباء والكوادر الصحية

إلى الأطباء والكوادر الصحية

لجنة أطباء السودان المركزية

 

بيان عـاجل

 

إلى الأطباء والكوادر الطبية

إلى أجهزة الدولة (وزارة الصحة، مجلس الوزراء، مجلس السيادة)

 

يمر الوطن بحالة طوارئ صحية معلنة من قبل الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، وهي حالة تستوجب الالتزام من الجميع للحفاظ على سلامة شعب السودان العملاق.

 

وفي هذا الظرف الحساس والطاريء فإن معاناة المستشفيات اليوم من نقص حاد في الكوادر وبصورة أكبر في الأطباء العموميين، هو ما تمخض عن تشويش الإطار العام والخطوط العريضة لعملية مكافحة الأوبئة وهو ما نحاول توضيحه في هذا النداء إلى أجهزة الدولة وإلى الأطباء والكوادر الطبية.

 

إن وجود هذه الإطار العام والخطوط العريضة الأساسية على أرض الواقع هو الأساس المتين الذي لا يحتمل العبث به، وبدونه لن تكتمل هذه العملية الدقيقة لمجابهة أحد أكثر الأخطار المهددة لصحة المواطن واقتصاد البلاد. بهذا فإننا ننادي بالتزام جميع الأطراف تجاه هذه المسؤولية الوطنية الجماعية ونناشد الدولة بتفعيل أساسيات مكافحة الأوبئة بالحد الأدنى والممكن:

 

- توفير معينات الكشف على المرضى من كمامات جراحية وجونتات ومعقمات ونظافة الأسطح في المستشفيات بصورة مستمرة.

 

- تفعيل عملية الفرز البصري للمرضى في مداخل المستشفيات بصورة دقيقة، بحيث لا تختلط الحالات المشتبهة بباقي المرضى في الطوارئ وبالتالي الحد من انتشار العدوى بين المرضى والكوادر.

 

- نزول الوزارة الاتحادية والولائية وإدارات المستشفيات بصورة يومية إلى المستشفيات للوقوف على مشاكلها. 

 

- تخصيص مناوب مكافحة عدوى له خبرة في التعامل مع حالات كورونا للإشراف على كل هذه الشروط ولتثقيف وتطمين الكادر الطبي بطريقة الوقاية البسيطة.

 

- تقليل دخول الحالات الباردة إلى المستشفيات، وتفعيل وتنشيط دور الرعاية الصحية الأولية مع توفير معينات العمل بها. 

 

كما نناشد الأطباء والكوادر الطبية، خط الثورة الأول بالآتي:

 

- المطالبة بالحقوق من داخل حرم المستشفى بأساليبنا المهنية والأخلاقية المعهودة للمطالبة بالحد الأدنى الممكن، وليس أكثر إمكاناً من أن تتوفر كل أسباب الحماية لنا جميعاً، علماً بأن الكوادر الطبية هي الأكثر عرضة للعدوى وتقليل احتمالية إصابتها يحمي الآلاف من ذويهم ومرضاهم ومعارفهم.

 

 - في حالة صدور قرار جماعي بالإضراب عن العمل فإن عهدنا الدائم الذي قطعناه معاً أن تتم معاينة الحالات الطارئة التي لا تمت لأمراض الجهاز التنفسي بصلة، تحت أي ظرف وذلك من أقوى الأطر الأخلاقية التي قامت عليها لجنة أطباء السودان المركزية وكل حراكاتنا المطلبية والثورية.

 

إن شعب السودان الذي احتل شرفة التاريخ مرات ومرات بلحمته ووحدته ضد كل أنظمة القتل والقمع والجهل والفشل، شعب المروءة والنفير والتكاتف، لهو قادر على أن يصنع الحياة ويبتكر، ولا يساورنا شك بأننا سنعيد تشكيل هذه اللوحات الوطنية من جديد لمجابهة كل الأخطار. 

 

بالعمل والالتزام والمسؤولية والابتكار .. يبتسم النهر القديم للشعب القديم

 

#واعين_حنسلم_كلنا 

 

إعلام اللجنة

٢٢ مارس ٢٠٢٠