الاعتداء على المستشفيات - من لم يمت بالمرض مات برصاص الانقلاب

الاعتداء على المستشفيات - من لم يمت بالمرض مات برصاص الانقلاب

المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

———————————————

 

بيـــان

 

الشهيد فيصــــل عبدالرحمـــن..

من لم يمت بالمرض مات برصاص الانقلاب

 

في العشرين من فبراير الجاري، وأثناء محاولات النظام الانقلابي المستمرة لقمع مواكب شعبنا وفي مشهد مكرر بترصد المستشفيات ومن بداخلها؛ استقرت رصاصة وضيعة المخرج والمقصد بصدر الشهيد فيصل عبدالرحمن -٥١ عاماً- وذلك أثناء استجابته الطبيعية لنداء رئتيه بالخروج لاستنشاق هواء نقي في شرفة العنبر الجراحي بمستشفى بحري التعليمي حيث كان منوماً بها لتلقي العلاج بعد بتر رجله؛ لترتقي روحه شهيدا إثر تلك الرصاصة.

 

رصاصة زنيمة الآمر والمأمور اختارت صدر فيصل مستقراً قاتلاً لرغبته في الهواء النقي وفي الحياة، واستقرت بصدر كل قوانين الأرض وأعرافها التي تُحرم انتهاك حرمات المرافق الصحية والمرضى والمصابين والكوادر الطبية حتى في أكثر الحروب المسلحة حدةً.

 

وكانت العنابر في ذلك اليوم قد ضاقت على مرضاها بالتنفس بعد أن لوَّث الجنرالُ الوضيعُ بالبمبان وزناخة البارود جُلَّ ما يتوفر لدى المرضى من هواءٍ داخل الغرف العلاجية.

 

شعبنا العظيم،

يرصد الأطباء هذه الانتهاكات الضخمة منذ يوم الانقلاب ويصعدونها في تقارير مفصلة لأعلى المستويات الدولية أملاً في الضغط على السلطة حتى ترعوي وأجهزتها الأمنية ومليشياتها البربرية عن التعدي على حرمات الصحة ومؤسساتها ومرضاها قبل أن يتفاقم الوضع ويموت بالرصاص من لم يمت بالمرض. إلا أن هذه البشاعة في انتهاكات حقوق الانسان قد استمرت وآخرها الاعتداء على مستشفى تقى في #مليونية21فبراير بإطلاق الغاز المسيل للدموع حرم المستشفى. وسيستمر الأطباء ومكتبهم الموحد في هذا الرصد الدقيق ليكون توثيقاً وفياً للثورة وملفات لا تتلف بالتقادم، يحاسب عليها كل المجرمون في حق شعبنا المسالم المنتصر.

 

شعبنا المقاوم،

 لقد ظل كل هذا الموت والتعديات الضخمة على حقوق الانسان جزءاً جوهرياً من طبيعة النظام الانقلابي القائم الآن بالخرطوم وعلى رأسه جنرالاتٌ منبتِّون عن الانسانية في وعن تاريخ السودان، جنرالاتٌ تفوح الصِّنة من أجسادهم، دنيئو الخلائق، عميلو المراد، مُوغلون في الانتهاكات يمضون في سبيلهم الساقط بلا اتئاد، متخبطون في الشر أجرى من جواد، وَجِلُون من مصيرهم المرسوم بعنايةِ حُكم الثورة غير المرجأ ولا المتردد، لا يَلْقون أمناً ولو حرستهم أساطيل الجحيم، كُلما دخلوا سكَّةً للسكون أخرجهم الجزع من بأس شعبنا إلى شارع من شوارع الخوف الذي لا ينتهي إلا بالقصاص.

 

للشهيد فيصل عبدالرحمن وافر الرحمة والخلود، هو قلبٌ خافقٌ لا يتوقف يضاف إلى واحدٍ وثمانين قلبٍ خافقٍ تعصر شغافها علينا أبدا، شهداء شعبنا الخالدين في ذاكرة التاريخ السوداني القديم.

 

#مليونية21فبراير

#الردة_مستحيلة

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

‏#88plus

‏ #AgainstMilitaryCoup

‏ #SudanCoup

 

22 فبراير 2022

 

—————————————————————

 

» لجنة أطباء السودان المركزية

» نقابة أطباء السودان الشرعية

» لجنة الاستشاريين والاختصاصيين