لجنة أطباء السودان المركزية

لجنة أطباء السودان المركزية

يقوم زعيم الانقلابيين بقطع المكالمات الصوتية وشبكة الإنترنت عند كل موكب ليمارس عنفه وسط تعتيم معلوماتي شديد، ولولا الڤيديوهات التي ينشرها الثوار عقب كل مليونية لما صار هنالك توثيق للمجازر التي درجت المليشيات على ارتكابها وأصبح أفرادها يتعطشون للقتل كما يتعطش أسيادهم لنهب ثروات بلادنا، ولولا توثيق رفاق الشهداء والجنود المجهولين الذين يلتقطون فظائع المليشيات من شرفات البيوت لصارت مجازر الانقلابيين فقط قصصاً تُحكَى وخيالاً تختلف صورته من شخص لآخر.

صار الجنرال المرتجف في كل مليونية يحرك أرتالاً من السيارات وفيالق من جيوشه -النظامي منها والمليشي-، كل ذلك لمواجهة ثائر سلاحه هتافه، كما بلغ الأمر بالانقلابي جلب مدرعات لأرض التظاهر تقوم بدهس الثوار وما خفي أعظم، في مشهد ينم عن الجبن والرعب.

قوات الانقلاب -وبأزيائها المتنوعة المألوفة- لا يتردد أفرادها في اعتلاء البنايات المجاورة لمسارات الموكب ليقوموا بقنص الأسود فيردوها قتيلة، وهي التي تستحق الحياة لا هم. 

حتى مضادات الطيران صار يستخدمها البرهان لترهيب الشعب وقتله، وشاهدنا مناظر بشعة نتيجة استخدام أسلحة فتاكة، تهشمت الجمجمة وتناثر المخ الذي حُمِل في الأيادي وجمع في كيس ليرافق جسد صاحبه، ملامح المصابين بهذه الأسلحة الفتاكة تغيرت بالقدر الذي لا يجعل الأمهات يتعرفن على أبنائهن بعد الإصابة.

اليوم وغداً ترتكب قوات الانقلاب أفظع الجرائم في حق شعبنا التواق إلى الحرية، والذي يدفع في سبيلها كل غال ونفيس، ولذا نناشد شركاءنا في الإنسانية في كل العالم لتوثيق هذه الجرائم ولمساعدة شعب السودان الأبي بشتى السبل ليتخطى محنته ويشكّل دولته التي يبتغي.

#مليونية6يناير

#الردة_مستحيلة

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

#SudanCoup

#AgainstMilitaryCoup

إعلام اللجنة

7 يناير 2022