حول اخفاقات حكومة الولاية ووزارة الصحة في إدارة أزمة كورونا

حول اخفاقات حكومة الولاية ووزارة الصحة في إدارة أزمة كورونا

 

لجنة أطباء غرب دارفور 

 

تعميم صحفي(٣)

 

 

حول إخفاقات حكومة الولاية ووزارة الصحة في إدارة أزمة كرونا.

 

ظلت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور منذ بداية أزمة جائحة كرونا المستجد، في سعي دائم وعمل مضني للمساهمة في رفع حالة الاستعداد لمجابهة الانتشار المحتمل للوباء من ناحية التنوير والتدريب ورفع كفاءة الكوادر وتجهيز مراكز العزل والحجر الصحي من ناحية أخرى، خاصة وأن هذه الولاية ولاية حدودية وبها الكثير من الاختلالات الأمنية والإنسانية. كما كانت وما زالت حريصة على تمليك الرأي العام والمواطنين الحقائق كاملة بحكم أن المجتمع بكل فئاته شريك أصيل في جهود المكافحة.

 

لقد تابع الجميع إعلان وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عن وجود حالة مشتبهة بمرض الكرونا لمريض قادم من خارج السودان وأنها اتخذت التدابير اللازمة بشأنه. ولكن الذي يهم اللجنة والمواطنين هو أنه كيف دخل هذا المريض إلى البلاد في ظل إغلاق المعابر مع كل دول الجوار ، وهل تم نقله لمركز العزل المعد لهذه الحالات؟ الإجابة بكل أسف هي أن حكومة الولاية ما تزال تمارس استهتارها بصحة المواطن وعدم التزامها بقرارات الحكومة الاتحادية وكانت اللجنة حذرت أكثر من مرة بخطورة التساهل في هذا الموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي، فمواطني الجارة تشاد لا زالوا يتوافدون بشكل شبه يومي إلى مدينة الجنينة. وفيما يخص الحالة المذكورة، فقد تم حجرها في حوادث مستشفى الجنينة التعليمي إلى حين وصول نتيجة الفحص، وهو ما يعني عملياً تعطيل العمل بهذا القسم الحيوي إلى حين إخراج الحالة والتعقيم اللازم وأن أي محاولة لفتح الحوادث جزئياً والاستمرار في العمل في الوقت الحالي يعرض الكوادر العاملة والمرضى للخطر وهو ما لا تقبله اللجنة مطلقاً.

 

ختاماً، نؤكد أن لجنة الطوارئ الصحية ما تزال في جزيرة معزولة ولا يعلم أحد ماذا تفعل خلف أبوابها المغلقة وهي تفشل إلى حين اللحظة في تجهيز مركز العزل ولم تقم بالتعاقد مع الطاقم الذي سوف يتولى أمر إدارة العزل والحجر الصحي وتجهيز الإسكان الخاص بهم. كما أن لجنة الطوارئ الصحية تجاهلت النداءات بتمثيل الأطباء في اللجنة حتى يكون لهم مشاركة في الجوانب والإجراءات الفنية التي تخص هذه الجائحة رغم أنهم من يقع عليهم عبء التعامل مع الوباء.

 

 عليه، ترفع لجنة أطباء ولاية غرب دارفور مستوى التحذير إلى الدرجة القصوى من حدوث كارثة صحية وشيكة. كما أنها ترى أن لجنة الطوارئ الصحية بالولاية بشكلها الحالي غير مؤهلة تماماً لمواجهة تداعيات هذه الجائحة لافتقارها للرؤية والجدية اللازمتين.

 

 

إعلام اللجنة 

١٧ أبريل٢٠٢٠م