بيان جماهيري رقم ٢ من أطباء مستشفى الضعين

بيان جماهيري رقم ٢ من أطباء مستشفى الضعين

مستشفى الضعين التعليمي 

لجنة أطباء مستشفى الضعين التعليمي 

 

بيان جماهيري مهم (٢)

 

جماهير ولاية شرق دارفور الشرفاء؛ تابعتم البيان الصحفي الصادر من الأمانة العامة لحكومة ولاية شرق دارفور بخصوص إخلاء مستشفى الضعين التعليمي. تود لجنة أطباء مستشفى الضعين وضع النقاط على الحروف وتوضيح الآتي: 

 

١- اجتمع الأطباء مع والي الولاية في ذات يوم واقعة الإعتداء، وقد كان طرح الوالي ولجنة أمن الولاية غير مقنع وعبارة عن تكرار لوعود سابقة لم يتم تنفيذها، وكان آخر هذه الوعود قبل إسبوعين فقط عقب تهجم أفراد مسلحين على سكن الاطباء واعتدائهم على أحد الأطباء بسكين.

 

٢- في صبيحة يوم الأحد الخامس من أبريل الساعة الثالثة صباحاً حضر أربعة أشخاص مصابين بعيار ناري من ضمنهم الطفلة ذات الثلاثة أعوام المصابة بعيار ناري سطحي في المنطقة اليمنى من الحوض وكانت الإصابة قبل ١٢ ساعة من الوصول إلى المستشفى، تم أسعافهم بواسطة طبيب الحوادث وتأكد من استقرار حالاتهم الصحية وتم إجراء اللازم ووضع خطة علاج وتنوميهم بعنابر الجراحة.

عند الساعة الثامنة صباحاً وقف عليهم أطباء وحدة الجراحة (عدد (٢) نائب إختصاصي وطبيب عمومي و( ٢) أطباء امتياز) في المرور الصباحي وتأكدوا من إستقرار حالاتهم الصحية وتم طلب فحوصات معملية وصور أشعة سينية لمنطقة الحوض والبطن. تأخر المريض في عمل صور الأشعة نظراً لإنقطاع التيار الكهربائي بالمستشفى، مما إضطره لعمل صورة الأشعة خارج المستشفى ولم يتم إحضارها في وقتها رغم مرور نائب اختصاصي الجراحة للمرة الثانية، وكانت حالة المريضة مستقرة حتى تلك اللحظة، وفي تمام الساعة الثالثة ظهراً كان نائب الجراحة في مرور في عنبر الجراحة رجال تم إخطاره بواسطة مدير طبي المستشفى بأن هناك حالة غير مستقرة في عنبر الجراحة نساء، توجه فوراً نحو العنبر وعند وصوله بوابة العنبر تهجم عليه أحد المرافقين بالضرب والسب والشتم مع العلم بأنه نظامي برتبة ملازم بقوات الدعم السريع وكان يحمل سلاحاً نارياً داخل العنبر، وعندما تدخل أمن المستشفى لاحتواء الموقف تم الاعتداء عليهم أيضاً وأخيراً تم القبض على المعتدي وتسليمه لقسم الشرطة التي بدورها أفلتته.

 

٣- ورداً على الأخطاء الطبية المزعومة من قبل حكومة الولاية فإن الفتوى في مسألة الأخطاء الطبية وثبات حدوثها من عدمه فهو من اختصاص لجان فنية يقوم بتكوينها المجلس الطبي السوداني في ظروف قانونية محددة وليس من مهام الأمانة العامة للحكومة أو غيرها من الجهات الحكومية الأخرى.

 

٤- وفيما يخص أسباب إضرابات الأطباء السابقة، لم تكن قطعاً لأسباب مادية بل كانت جلها أسباب أمنية واعتداءات متكررة، لم يضرب الأطباء يوماً لزيادة المستحقات المالية كما ذكرت أمانة الولاية في بيانها.

 

٥- ندين ونشجب الإتهام الباطل من أمانة حكومة الولاية أن السبب وراء الاعتداءات المتكررة هو الإهمال الطبي، مع العلم أن الطبيب يعمل في بيئة متهالكة تفتقر لأبسط مقومات الممارسة الطبي، مما يجعل المواطن يلقي باللوم مباشرة على الطبيب، في حين أن كل هذا النقص هو مسؤولية وزارة الصحة وحكومة الولاية.

 

٦- لن تحدثنا أمانة حكومة الولاية عن القيم والمثل والأخلاق السودانية ونحن نعمل في مثل هذه الظروف في بيئة لم تتوفر فيها أدنى التدابير الوقائية لحماية الطبيب والمريض (كمامات، جونتات).

 

٧- نؤكد نحن في لجنة أطباء مستشفى الضعين التعليمي، أن مثل هذه البيانات التي انتهجها النظام البائد لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن، ولا تحل قضية وإنما تؤجج النيران وتشعل الفتنة بين أفراد الشعب السوداني الكريم. 

 

إضافة لهذا البيان الجائر الظالم، فؤجئنا بتواطؤ إدارة المستشفى ووزارة الصحة مع حكومة الولاية في رفض إستخراج شهادات المواظبة لأطباء الخدمة الوطنية مع العلم بأن ذلك حق مكفول للأطباء بموجب قانون الخدمة الوطنية.

 

وفي الختام نناشد لجنة أطباء السودان المركزية والمكتب الموحد للأطباء ووزارة الصحة الاتحادية ومجلس الوزراء بالتدخل الفوري لحل أزمة الاطباء وتسهيل إجراءاتهم ووضع قانون صارم يحفظ للأطباء حقوهم وكرامتهم.

 

لجنة أطباء مستشفى الضعين التعليمي 

٧ أبريل ٢٠٢٠