المنصة الإعلامية الموحدة لنقابة أطباء السودان

المنصة الإعلامية الموحدة لنقابة أطباء السودان

المنصــة الإعلامــية الموحــدة- نقــابة أطباء السـودان

 

تأتي الذكرى الـ٣١ لاغتيال الشهيد د.عــلي فضـُـل في واقع سياسي يفرض تحديات جمّة بعد التخلص من النظام الدكتاتوري الفاسد. هذه التحديات تتمثل في التأسيس لنظام ديموقراطي وحمايته والعمل لبناء وتعمير السودان وتوفير الخدمات الصحية في كل ربوعه، وهذا لا يتأتى إلا بالجهد الجماعي المخلص.

 

فاضت روح الشهيد بعد ٢٣ يوم من الاعتقال والتعذيب المتواصل من قبل أجهزة أمن النظام وقادته داخل بيوت الأشباح، ولم ينتهي جرم نظام الجبهة الإسلامية هنا

بل قام جهاز الأمن بتهديد الأطباء المناوبين بالسلاح الطبي كما قام بعض الأطباء المنتمين للنظام البائد بتزوير شهادة وفاته وكتابة حمى الملاريا سبباً للوفاة في تقرير التشريح الرسمي! ولكن أسرة الشهيد أصرت على إعادة التشريح بصمود حتى أثبت التقرير أن سبب الوفاة هو (نزيف حاد بالرأس ناجم عن ارتجاج في المخ نتيجة الاصطدام بجسم حاد وصلب).

 

شكلت هذه الحادثة مثالاً لتقليد صنعه النظام البائد باتباع ممارسات لا تلتزم بأخلاقيات المهنة. وفي هذه الذكرى علينا أن نُذكر أنفسنا بأهمية المطالبة بوضع القوانين الضرورية لحماية الأطباء موضع التنفيذ ودعم دور المجلس الطبي في محاربة ومحاسبة الممارسات السلبية والغير أخلاقية في المجال الطبي. 

 

الزمــلاء والزمـيلات، 

اتسمت حركة الأطباء منذ اغتيال الشهيد بالحيوية والتنظيم والعمل اليومي من أجل واقع صحي أفضل. وكان لها دور بارز وطليعي في هز عرش النظام الدكتاتوري البائد بتنظيم الاضرابات المختلفة في ١٩٩٦ (مستشفى الخرطوم)، ١٩٩٩ (مستشفى بحري) وثم في جميع مستشفيات السودان في الأعوام ٢٠٠٣، ٢٠١٠، ٢٠١٦ وفي ٢٠١٨ حتى سقوط حكم البشير.

 

استمر الأطباء في تقديم التضحيات الجسام وتعرض العديد منهم للفصل والتعذيب والاغتيال كما حدث في حادثة اغتيال الدكتور إيــهاب طه رئيس لجنة الأطباء والنواب في ٢٠٠٤، والذي استشهد في طريق نيالا-كاس، إثر هجوم مسلح.

وخلال ثورة ديسمبر المجيدة فقد الأطباء الشهيد د. بــابكر عبد الحمــيد في ١٧ يناير في برّي وطالبي الطب الشهيد محجــوب التاج محجوب في ٢٤ يناير والشهيد حســن محمد عمـر في ١٣ يناير ٢٠١٩.

 

نستلهم من كل تلك التضحيات لشهدائنا الكرام ضرورة الالتزام بتحقيق أهداف الثورة -المتمثلة في العدالة أولاً والحرية والسلام- والنهوض بالخدمات الصحية وتوفير العلاج للمواطنين في كل ربوع البلاد، وفاءً لجميع الشهداء وللثورة.

 

إننا في هذا المنعطف التاريخي، الذي نؤسس فيه لتنظيمات نقابية ديموقراطية معافاة، يظل التفافنا حول استعادة نقابتنا هو السبيل الوحيد لحراسة أهداف الثورة والمساهمة في النهوض بالخدمات الصحية وتطوير تدريب الأطباء وتحسين أوضاعهم. لذا وجب علينا أن نعمل بكل الهمة والحيوية لتكثيف جهودنا والوقوف بقوة خلف نقابة أطباء السودان، وتعزيز خطاها على طريق التقاليد النقابية الإيجابية الثورية الراسخة، فاستعادة نقابة أطباء السودان التي كان من آخر قادتها شهيدنا د. علــي فـضل واجب علينا جميعاً.

 

 

و دمــتم

 

٢١ أبـــريل ٢٠٢١

 

#ادعم_العمليه_الانتخابيه

#الثوره_نقابه_ولجنه_حى

#المجد_والخلود_لشهداء_الأطباء