حول أحداث العنف التي تجري بمدينة الجنينة

حول أحداث العنف التي تجري بمدينة الجنينة

لجنة أطباء ولاية غرب دارفور

بيان رقم (3)

 

حول أحداث العنف التي تجري في مدينة الجنينة 

 

تواصلت الأحداث الدموية التي اندلعت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، منذ ليلة السبت الثالث من أبريل الجاري مخلفة مزيداً من القتلى والجرحى. حيث أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت(37) قتيلاً و(59) جريحاً ليرتفع العدد الكلي للقتلى إلى (87) قتيلاً والجرحى إلى(191) جريحاً. يتلقى الجرحى والمصابون الرعاية الطبية بمستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي ومستوصف النسيم.

 

لا تستطيع فرق الإمداد الوصول إلى المخازن نسبة للصعوبات الأمنية حيث تعرضت اليوم عربات الإمداد والاسعاف إلى إطلاق نار أثناء محاولتها الوصول إلى مخازن منظمة الصحة العالمية دون حدوث إصابات، وقد نفدت بالفعل الكثير من أصناف الأدوية والمستهلكات الأخرى. كما أن أعداد العاملين قليلة جداً وتعمل لساعات طويلة دون راحة مسنودة بفرق من متطوعي الهلال الأحمر السوداني في ظل عدم قدرة الكثير من العاملين على الوصول إلى المرافق الصحية، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي والإمداد المائي عن المدينة بما في ذلك المستشفيات. وإذا سارت الأمور بهذه الطريقة دون تدخل عاجل فإن الخدمات الطبية ستنهار لا محالة خلال أيام قليلة في كل المدينة.

 

كما تدين اللجنة بأغلظ العبارات الاعتداءات التي طالت المرافق الصحية والكوادر العاملة كإستهداف مجمع السلطان تاج الدين الطبي بقذائف الـ RBG واستهداف مستوصف الرحمة التخصصي والاستهداف المتكرر للفرق الطبية. إن حياد المنشآت الصحية والعاملين فيها ليس موضع شك ولا نقاش وأن استهدافها يعد سلوك همجي لا يمكن تبريره تحت كل الظروف. نكرر نداءاتنا للسلطات الولائية والاتحادية بأن يصحو ضميرها وتتدارك الموقف بوقف هذا العبث ومقابلة الاحتياجات الإنسانية العاجلة بمسؤولية وبالسرعة المطلوبة، فالكارثة أكبر من أن تنقله بيناتنا. 

                

الرحمة والمغفرة للذين قضو وعاجل الشفاء للجرحى.

 

إعلام اللجنة

٧ أبريل ٢٠٢١م

الساعة ٢:٤٥م