من أولى بيانات 2016

من أولى بيانات 2016

لجنة أطباء السودان المركزية

بيان مهم .. (١)

 

السادة الاطباء:

تخاطبكم اليوم الجهة التي طالما طال إنتظار ميلادها ومما لاشك فيه أن التاريخ سيخط بحروف من نور هذا الحراك الماجد والذي تعود أهله علي الوقوف علي الدوام من أجل الحق والحقوق ولاشك أيضاً في أن الفارق التاريخي سيصنع بصلابة وصلادة وقفتنا لتكون السانحة لعودة الأمجاد المسلوبة والرجعة للبيت القديم (نقابة اطباء السودان)، فمرحا لنا بهكذا أوضاع.

 

الأطباء الأوفياء:

لقد تابعتم عن كثب مجريات الأحداث ومسلسل تدهور أوضاع الصحة والمفاصل الطبية بالبلاد كما جميع مؤشرات الأداء بالبلاد وآخرها محاولة إدخال مستشفى الخرطوم إلى متحف التاريخ الطبي واتاحة الفرصة للمستشفيات الخاصة للعب دورها العظيم في الخدمات والتدريب، ولاشك في أن زيادة قيمة أو تكلفة التدريب علي النفقة الخاصة لنواب الاختصاصيين والذي أصبح المخرج والسبيل الوحيد لتحاشي تعسف منحة الوزارة والتي تعد استعباداً مستحدثاً وهو السيناريو المكمل لهذا النسق، فكان تحرك الأطباء في تجاه الحل وتوفيق الأوضاع فكان تجمع الأطباء الأول بتاريخ ٧ يناير ٢٠١٦م هو الخطوة الأولى للتعامل مع إدارة مجلس التخصصات الطبية ووزارة الصحة الإتحادية وكان الإجتماع مليئ بالموضوعية والحماس والمسلك الطبي المعتاد تاريخيا، ليتمخض عنه إجتماعاً آخراً في يوم الأحد الذي يليه بحشد أكبر وإرادة أقوى ليجد الأطباء الشكل والمردود المعتاد من دواوين الصحة بالبلاد فكان غمر النجيلة التي شهدت الإجتماع السابق بالمياه وجمع الكراسي من الكافتريا والتشويش بمهاترات كلامية واسفاف مرتجف وتم جلب رجال الأمن بسلاحهم؛ ومنع مجموعة من الأطباء من دخول المجلس؛ لزيادة التشويش ولكن لم يعلموا بأنهم زادوا النار اشتعالا فتواصل العمل وكانت المخرجات فوق المتوقع، ويجب أن يتذكر الجميع أن التاريخ يدون أن هذا الجسم كان دائماً عصي علي الترهيب والتركيع وأن نيران المحنة تزيد صلادته وصلابته وتماسكه. 

 

الأطباء الشرفاء:

أعضاء الجمعية العمومية، ستكون خطوات حل الإشكال الحالي المتعلق بزيادة رسوم التدريب كالاتي: 

 

١. رفع خطاب إلى السيد رئيس مجلس التخصصات الطبية السوداني يوضح رفض الأطباء لزيادة الرسوم واعتراضهم علي الرسوم السابقة والتساؤل عن ضرورة فرضها 

وطلب إجتماع اللجنة برئاسة المجلس، فإن التدريب على النفقة الخاصة لا يتمثل في رسوم فقط وإنما يعني إنشاء مراكز تدريبية بمواصفات عالية وتتم فيها معالجة المرضى مجاناً ويتم فيها دفع حوافز للاختصاصيين الذين يعملون على التدريب الخاص، أما المراكز التدريبية الحالية فهي ملك لنا نحن أبناء الشعب السوداني واستحالة تدريبنا فيها على النفقة الخاصة أمر منطقي ولا يحق لأي جهه أن تفرض علينا رسوم تدريب في مستشفياتنا الوطنية وفي أهلنا المرضى.

 

٢. رفع خطاب للسيد وزير الصحة الإتحادي يؤكد رفض الأطباء للمنح المقيدة بعقودات مجحفة ومنح في ظل مراكز تدريبية متهالكة ومرتبات ضعيفة نظير الخدمة التي يقدمها الأطباء المتدربون في مستشفياتنا الحكومية، وطلب إجتماع مع السيد الوزير للمطالبة بتعديل العقودات وزيادة المرتبات وتحسين بئية العمل بالمستشفيات.

 

٣. الإعلام: الخطوة الأولى والتانية ستكون خلال الأيام القليلة المتبقية من الأسبوع الحالي، وعلى حسب نتاج الإجتماعيات وردود الخطابات سيتم تصعيد المشكلة إعلامياً لتشكيل رأي عام حول قضية تهم الجميع في الخدمة التي يقدمها الأطباء في ظل ظروف معتدلة يستفيد منها الكل.

 

٤. عقد إجتماع شامل في بداية الأسبوع القادم لكل أعضاء الجمعية العمومية كي توضح اللجنة ما تم من خطوات ومردود ما تم من قبل الجهات المذكورة أعلاه، والخروج باتفاق جمعي على الخطوات التي يجب أن نخطوها معاً لحل الإشكال وبصورة جذرية.

 

ملحوظة : إجتماع المجلس الوطني يوم غد خاص باللجنة وسنوافيكم بما حصل فيه.

 

أطباء بلادي الأماجد:

إلتفافنا حول رأي واحد هو بوصلتنا إلى الظفر بما نريد والوقوف خلف لجنتنا هو وسيلتنا للشروع في استرداد الحقوق وتحقيق حلم كان لابد من أن نعيشه حقيقة وامجاد راودتنا جميعاً، اللجنة المركزية هي الجهة الوحيدة التي تمثلنا خرجت من بيننا ومن عمق المعاناة ومعها نحن بالضرورة علي موعد من المواعيد العظيمة، وتفيدكم لجنتكم أنه بعد إتمام الخطوتين أنتم موعودون باكبر إجتماع يضم الأطباء في الفترة الأخيرة ليناقش مخرجات الإجتماعين ويوجه برسائله بأن الأطباء قد عادوا من جديد لدورهم الريادي والطليعي في التوقف عند الحاجات وسيتم الإعلان عن مكانه وزمانه لاحقاً وليكن الجميع علي الإستعداد اللازم للوقوف والمشاركة في سيناريو العودة.

 

سنظل نحفر في الجدار ،، 

إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا علي وجه الجدار ،،

لا يأس تدركه معاولنا ولا ملل انكسار ،، 

 

معاً من أجل حفظ كرامة وحقوق الأطباء 

 

لجنة أطباء السودان المركزية 

              يناير ٢٠١٦م