بخصوص التقارير الميدانية لفرعيات لجنة أطباء السودان المركزية

بخصوص التقارير الميدانية لفرعيات لجنة أطباء السودان المركزية

لجنة أطباء السودان المركزية

 

توضيح مهم 

 

( بخصوص التقارير الميدانية لفرعيات لجنة أطباء السودان المركزية)

 

عكفت فرعيات لجنة أطباء السودان المركزية على إعداد تقارير ميدانية عن الوضع الصحي في ولايات السودان المختلفة، وقد تم توضيح الهدف من هذه التقارير في بيان تمهيدي سبق إصدار التقرير الميداني الأول الخاص بولاية الجزيرة. وبما أن بعض حلفاء الثورة هم من أضفوا نوعاً من اللبس والتشويش على التقرير الأول، بوعيهم أو سواه، فإن روح الثورة والنضال المشترك تجعل من توضيحنا للواضحات أمراً غير فاضح.

 

تأتي هذه التقارير في إطار التزام لجنتكم بالمسؤولية المهنية والرقابية على أداء الجهاز التنفيذي للدولة وهذا من صميم قيم الدولة المدنية الحديثة، وقد تواثقت اللجنة مع الحلفاء في تجمع المهنيين السودانيين على القيام بهذا الدور، وتؤكد اللجنة التزامها المطلق به.

 

لم تُنصب اللجنة نفسها مصدراً للأرقام وما ينبغي لها، ولا تهدف لتعرية أو فضح الوزارة فالجميع يعلم أن هذا التردي هو تركة النظام البائد، وقد طوعت اللجنة كل هياكلها تحت تصرف الوزارة منذ تسجيل أول حالة إصابة بجائحة فايروس كورونا، وتقدمت بالعديد من المساهمات ليس المقام لذكرها ولا للتفضل بها على شعبنا العظيم.

 

تهدف اللجنة إلى تقوية مؤسسات الدولة ككل، وذلك في موازاة رسالتها الوطنية الاستراتيجية في تقوية أنظمة الرقابة البرلمانية والنقابية والشعبية كتأسيس لعهد جديد من حكم المؤسسات.

 

عليه، ومما اتضح من ضرورة تمايز السلطات تحت سقف واحد هو سقف الثورة الفيء، فإن المسافة بين اللجنة ووزارة الصحة الاتحادية وإدارات الوزارات في الولايات هي مسافة يحكمها الأداء المهني لهذه المؤسسات، تتقارب وتتباعد على هذا الأساس، وسيظل دعمنا للوزارة وللجهاز التنفيذي الانتقالي كله؛ لا يتعارض مع قيام اللجنة بأنشطتها المعتادة ومنها إصدار التقارير الميدانية حول وضع المستشفيات وتقديرات مدى التزام أجهزة الدولة والمواطنين بإعلان الطوارئ الصحية وموجهات مكافحة الأوبئة.

 

نؤكد مرة أخرى أن إشاعة المعلومات عن الوضع الصحي للجميع هو أمر من شأنه رفع الوعي وسط المواطنين واتخاذ كل التدابير اللازمة لتقليل انتشار المرض والتحكم به بحسب وضعية كل ولاية، ومن العجب أن يرى بعض شركاء الثورة أن التستر على هذا الوضع الكارثي للصحة في السودان هو أمر مفيد بأي شكل، ففي هذا تعارض مع قيم الشفافية ومع حق المواطن في امتلاك المعلومة كاملة.

 

شعبنا الصابر المثابر،

إن بناء الديمقراطيات الراسخة لا يتم إلا بإحداث اختراقات شجاعة في جسد تابوهات الممارسة السياسية التي ظلت معطوبة طيلة تاريخنا، فتكميم الأفواه وتوجيهها وإخضاع الآراء وفرض الوصاية عليها أمر أبعد ما يكون عن روح الثورة، وتعطيل لمسيرتها المستمرة حتى تمام الوصول إلى دولتنا الحرة الديمقراطية العادلة والمتنامية.

 

ستظل لجنة أطباء السودان المركزية داعمة لاستقرار الحكم المدني الانتقالي دون غلو ولا تراخي، وملتزمة بخطها المهني والرقابي الذي تواثقت عليه مع جماهير الأطباء ومع مكونات الثورة كلها، إنه التزام البناء بمسؤولية ووعي، تأسيساً لعهد جديد تنتهي فيه الوصاية إلى الأبد، ولا تخرس فيه الأصوات بإرهاب يتلبس الثورة وهي منه براء.

وبهذا فإن لجنة أطباء السودان المركزية ستواصل نشر هذه التقارير الميدانية طالما ظلت قواعد الأطباء تعدها وتطالب بنشرها، فاللجنة صوتهم ومنصة التعبير عن تقديراتهم المتسقة مع مهنيتهم العالية وصدقهم السامي ووطنيتهم المفداة بالتضحيات الجسام، ولن نلتفت في سبيل ذلك إلى أي مزايدات من شأنها إحداث شرخ كبير في مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة.

 

 

#واعين_حنسلم_كلنا 

 

إعلام اللجنة

٦ مايو ٢٠٢٠