بيان حول تجدد الاقتتال بولاية النيل الأزرق

بيان حول تجدد الاقتتال بولاية النيل الأزرق

لجنة أطباء السودان المركزية

 

بيان حول تجدد الاقتتال بولاية النيل الأزرق

 

تأسف لجنة أطباء السودان المركزية تجدد الاقتتال في ولاية النيل الأزرق ، ريفي الدمازين، بعد الهدوء النسبي الذي شهدته مناطق النزاعات في الأسابيع السابقة.

 

تجددت هذه الأحداث المؤسفة رغم التحذيرات التي ابتدرتها القوى المدنية الحية بالولاية ولجان الأطباء، وكل الدلائل تُشير إلى أن أصل المشكلة لم يُخاطَب بعد، كما أن حكومة الولاية لم تسعَ بصورة جادة إلى حل الصراع، بل هنالك بعض المحسوبين على حكومة الإقليم متورطون في دعم أحد طرفي الصراع.

 

اللجنة إذ ترُسل أحر التعازي والمواساة للطرفين؛ تؤكد بأن المعارك الجارية الآن خلّفت عدداً من القتلى وعشرات الجرحى أغلبهم خارج حدود مدينة الدمازين، ونعمل منذ بداية الاحداث على حصرهم وتدقيق البيانات رغم صعوبة مهمة التوصل إلى معلومات وأرقام دقيقة.

 

كما نطمئن ذوي وأهل المصابين من الطرفين بأنهم بخير وأتم الصحة والعافية، كذلك نطالبهم بضرورة ضبط النفس ونبذ الصراع والتفرقة، فما يجمع السودانيين - رغم اختلاف ثقافاتهم وتعدد سحناتهم ولهجاتهم - أكبر من ما يفرقهم.

 

إن تكرار هذا الأحداث يدلل على أن هنالك جهات وراؤها تستخدمها وسيلة للضغط والكسب السياسي، وليست حكومة الانقلاب ببراءة من ذلك.

 

بعد شهور من اندلاع الأحداث الأولى كان بالإمكان التحوط الأمني لمنع وقوع حادثة أخرى، ولكن استمرت حالة السيولة الأمنية ليستفحل الوضع الأمني بشكل ينذر بوقوع كارثة.

 

تتحمل سلطة الانقلاب مسؤولية الدماء التي تسفك بولاية النيل الأزرق، كما أنها تتحمل وزر الحرب التي اندلعت بمنطقة لقاوك بكردفان وأدت إلى فقدان نفر كريم من أبناء الوطن.

 

 

إعلام اللجنة

22 أكتوبر 2022